ليديا مشو. 

كتاب "فيروس التفكير" 

كتاب من نوع آخر، ليس مثل باقي الكتب، ليس بكتاب تحفيزي و لا توعوي، ليس برواية و لا بمجموعة قصصية، إنما كتاب دُوِّنَ من أجل أن يكون أنيسا لكل من يقتله التفكير عن ما يحدث له و يمنعه الكتمان عن البوح به و يتخطى كل هذا بصمت يلخص كل شيء، لكل من تذوق طعم الهجر و ارتوى من آهات الغدر، لكل من عزلته الحياة عن العالم و أصبح عدوا لها فباتت تنافسه كل يوم بتعذيبه، لكل من اشتاق لتلك الذكريات الماضية في الزمن و الحاضرة في العقل و المحفورة في القلب.

كتاب اجتمعت فيه خواطر متنوعة ليست بحزينة، لكنها تبين الواقع الحزين و المجهول أو يمكننا أن نقول عنه مخفي.

كتاب أهديه لكل من يجعل الصمت رفيقا له عندما يبدأ صراع أفكاره، عندما تبدأ ذكرياته بالتصادم فيما بينها، و عندما يبدأ التفكير يتآكل من روحه.

تحمل خفايا هذا الكتاب بعض المشاعر التي يحس بها المرء في الحياة، و معاناته منها بتحمل العذاب و محاولة النسيان، كل الأحاسيس التي تنبت في القلب و تنبع منه، من تكبد التنكيل و الرضاء بالإهمال، من لهفة الحبيب و عذاب بعده، من أنين الغرام و تأوه الخذلان، كل ما يطفئ الروح و يحطم القلب، كل ما يكسر الخاطر، و يؤلم النفس، كل ما يمكن أن يجول في مخيلة المرء أثناء التفكير، يحمله هذا الكتاب في جوفه.

بقلم الكاتبة و المؤلفة ليديا مشو 

يوميات امرأة